ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

غزة: أزمة الكهرباء تهدد قدرة المطاحن على تلبية احتياجات السوق المحلية

تم النشربتاريخ : 2013-11-06

 نقلا عن الايام: أدت أزمة انقطاع الكهرباء لنحو 18 ساعة يومياً إلى تراجعن أعمال مطاحن قطاع غزة الى ما دون الحد الادنى اللازم لتمكينها من تلبية احتياجات السوق المحلية التي تستحوذ على ما نسبته 30% من إجمالي الدقيق الذي تنتجه وذلك بعد أن توقفت مؤخراً عن توريد الدقيق لوكالة الغوث "أونروا" بسبب اشتراط الأخيرة على موردين الدقيق تقديم فاتورة صفرية .
وأكد صبري أبو غالي رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن أبو غالي التي تعد من أكبر مطاحن القطاع أن وصول التيار الكهربائي لمدة ست ساعات يومياً تسببت بإرباك دورة انتاج الدقيق موضحاً أن تلك الفترة لا تكفي لاتمام عمليات طحن وتعبئة الدقيق الأمر الذي أفضى لعدم تمكنه من تلبية حجم طلبات زبائنه من أصحاب المخابز ومحال بيع الدقيق .
وأشار في حديث لـ "الايام" الى أن تشغيل مطاحن القطاع يعتمد منذ أكثر من شهرين على الكهرباء الواردة من شبكة الكهرباء حيث توقفت المطاحن قسراً عن الاعتماد على الوقود لتشغيل مولداتها بسبب ارتفاع سعر الوقود الاسرائيلي بالمقارنة مع سعر الوقود المصري الذي ان يصل قبل اغلاق الانفاق.
وقال "في ظل عدم توفر الوقود المصري وأزمة الكهرباء الحالية أصبحت المطاحن تعمل خلال فترة الست ساعات بغض النظر ان كانت هذه الفترة خلال النهار أو بعد منتصف الليل حسب جدول الفصل والوصل المعمول به منذ أن توقفت محطة الكهرباء فجر الجمعة الماضي".
واعتبر أن تزامن أزمة الكهرباء مع اشتراط وكالة الغوث تقديم فاتورة صفرية أدى الى مزيد من الخسائر التي ستتحملها المطاحن سيما وأن مشتريات "أونروا" من الدقيق كانت تشكل ما نسبته 70% من انتاج المطاحن، ما يعني أن 30% المتبقية للسوق المحلية سيكون من الصعب تلبيتها في ظل أزمة الكهرباء الحالية.
وطالب أبو غالي كافة الجهات المسؤولة بالعمل على حل أزمة انقطاع الكهرباء وإنقاذ صناعة المطاحن من دمار محدق يهدد بوقف أعمالها كلياً وفي ذات الوقت يهدد بضرب الامن الغذائي في حال عدم التمكن من توفير الدقيق للسوق المحلية حال تعطل المطاحن .
من جهته، أشار عبد الدايم عواد مدير مطاحن السلام الى مشكلة الكهرباء أثرت سلباً على التزامه تجاه تلبية ما تبقى من مناقصة لتوريد كمية كبيرة من الدقيق لوكالة الغوث منوها الى أن فترة التوريد بحسب المناقصة تنتهي الشهر المقبل وبالتالي فإن المحطة لا تعمل فقط خلال فترة وصول التيار الكهربائي بل تضطر لشراء الوقود بسعر مرتفع كي تتمكن من انتاج كمية الدقيق المطلوب توريدها لـ "أونروا" حسب الجدول الزمني المتعاقد عليه. 
واعتبر عواد أن فترة وصول التيار الكهربائي لا تفي باحتياجات تشغيل المطاحن الأمر الذي يعني أن استمرار أزمة انقطاع الكهرباء سيهدد استمرارية أعمال المطاحن السبع العاملة في القطاع.